نافس حافظ الاسد.. من هو وما سبب وفاة العماد علي دوبا في سوريا
تم تشييع العماد علي دوبا، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية الأسبق والشخص الثاني في سلطة الرئيس الراحل حافظ الأسد، في قرية قرفيص بريف محافظة اللاذقية.
ونعت عائلتا دوبا ويوسف العماد علي دوبا، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 90 عامًا. وتم تشييع جنازته من المشفى العسكري في مدينة اللاذقية إلى مثواه الأخير في قرية قرفيص.
علي دوبا كان أحد أقرب المقربين من الرئيس حافظ الأسد، وقاد جهاز الاستخبارات العسكرية في سوريا لفترة طويلة من عام 1974 حتى وفاة حافظ الأسد في عام 2000. وكان له دور بارز في الشؤون اللبنانية خلال وجود الجيش السوري في لبنان.
علي دوبا تميز بقوته وتأثيره في الخلفية، ولم يكن يظهر علنًا أو يدلي بتصريحات إعلامية خلال فترة عمله الأمنية.
وقد ظلت صورته غير معروفة للكثير من السوريين، ولكن بعض الصور والفيديوهات تسربت بعد تقاعده، تُظهره في مشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2021.
ترك علي دوبا إرثًا قويًا في الساحة السورية وله دور هام في السياسة اللبنانية، ويُذكر كأحد رموز الحرس القديم في سوريا. رغم صرامته وقوته، لم يتمكن الكثيرون من معرفة تفاصيل حوله وأداءه في دوره الأمني، مما أثار الفزع لدى الكثيرين.
السيرة الذاتية لعلي دوبا:
ولد علي دوبا في قرية قرفيص منطقة جبلة جنوب اللاذقية لعائلة علوية صغيرة من ملاك الأراضي.
انضم علي دوبا إلى حزب البعث في 1950 في وقت مبكر عندما كان يدرس في مدرسة الأرض المقدسة الثانوية في اللاذقية.
يعتبر علي دوبا الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية.
كان علي دوبا مستشارًا مقربًا للرئيس السوري حافظ الأسد.
أصبح جهاز الاستخبارات العسكرية تحت رئاسة علي دوبا أحد أهم أجهزة الأمن في سورية،
يتعامل علي دوبا مع مسائل الأمن داخل الجيش كما يهتم بمسألة الحفاظ على أمن النظام.
انضم علي دوبا إلى الجيش السوري في عام 1955، وأصبح نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي في دمشق.
شغل علي دوبا منصب الملحق العسكري في السفارة السورية في بريطانيا بين عامي 1964 و 1966.
وفي بلغاريا بين عامي 1967 و1968، عاد العماد علي دوبا إلى سورية وأصبح رئيس الاستخبارات العسكرية في اللاذقية.
في تشرين الثاني عام 1970، تم تعيين العماد علي دوبا رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية لمدينة دمشق، حيث قام بدعم انقلاب حافظ الأسد.
في عام 1971، عُيّن العماد علي دوبا نائبًا لحكمت الشهابي رئيس شعبة المخابرات العسكرية، ثم بعد ثلاث سنوات أصبح رئيس هذه الشعبة.
انتخب علي دوبا عضوًا في اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1978، ورقي إلى رتبة لواء في عام 1981.
كان لعلي دوبا جزء في قمع الإخوان المسلمين في أحداث حماة خلال شهر شباط عام 1982.
في أيلول عام 1983، عندما كان الرئيس حافظ الأسد مريضا، كان علي دوبا عضوا في اللجنة المسؤولة عن تسيير الدولة في هذه الأثناء.
في عام 1985، عين الرئيس السوري علي دوبا مسؤولا عن ملف لبنان، جنبا إلى جنب مع الشهابي وغازي كنعان.
تمت ترقية علي دوبا إلى عماد وعيّن نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة في كانون الثاني عام 1993، بالإضافة إلى دوره كرئيس للاستخبارات العسكرية.
في عام 1999 تم تنحيته جانبا من قبل بشار الأسد بسبب مخاوف من أنه يمكن أن يكون منافسا على الرئاسة.
أجبر العماد علي دوبا على التقاعد في شباط 2000 وهو مازال يعيش في سورية.
وضعه الاتحاد الأوروبي على قائمة الأشخاص الذين تم تجميد أموالهم.
توفي علي دوبا بتاريخ 21 يونيو 2023، عن عمر يناهز الـ 90 عامًا.