مأساة الغردقة.. طفلة مصرية عمرها 3 سنوات تعيش بجوار جثة والدتها المتوفاة منذ 6 أيام
شهدت مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر بمصر واقعة إنسانية مأساوية تجلّت في مشهد مؤلم، حيث عثر الأهالي على طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 سنوات تعيش بجوار جثة والدتها المتوفاة منذ مدة تزيد عن 6 أيام.
وتم الكشف عن هذا المأساة عندما سمع الجيران أصوات بكاء الطفلة الصغيرة، الناجمة عن حالة شديدة من الجوع والعطش، فسرعان ما انبعث الصراخ القلبي من داخل منزلها، ما دفعهم للاتصال بالسلطات الأمنية وإبلاغهم بالوضع الصعب الذي تمر به الطفلة.
بدورها، استجابت السلطات الأمنية فوراً للبلاغ، وعندما وصلوا إلى المكان، تمكنوا من دخول الشقة المذكورة، وما وجدوه كان مروعًا ومفجعًا في آن واحد؛ حيث اكتشفوا الطفلة الصغيرة ملتصقة بجسد والدتها المتوفاة منذ أكثر من 6 أيام.
ظهرت على الطفلة علامات واضحة من الإعياء الشديد، وجروح على يديها نتيجة محاولتها التغلب على الجوع والعطش.
ومن التحريات وتقرير الطب الشرعي، تم التأكد من أن والدة الطفلة، التي تُدعى إيمان وتبلغ من العمر 31 عامًا، قد توفيت قبل ما يزيد عن 6 أيام.
بينما بقيت جثتها داخل المنزل طوال هذه الفترة، وكانت الصغيرة العاجزة تعيش بجوارها، ظنًا منها أن والدتها نائمة وتستمر في الانتظار.
تدخلت السلطات لتوفير الرعاية اللازمة للطفلة المتضررة، حيث تم نقلها إلى المستشفى بعدما أظهرت علامات واضحة من الإرهاق.
وبالتوازي، تم نقل جثة الأم إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، لإجراء الإجراءات المعمول بها وتسليمها للجهات المعنية.
هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التوعية والرعاية الاجتماعية للحد من مثل هذه الحالات المأساوية.