منوعات

قرود بالي تبتز السياح مقابل هواتف ونظارات مسروقة

في معبد أولواتو بجزيرة بالي، باتت قرود المكاك طويلة الذيل تشكل تحديًا فريدًا من نوعه للسياح، حيث طورت هذه القرود أساليب مبتكرة لسرقة الهواتف الذكية والممتلكات الثمينة، مما أكسبها لقب “عصابة القرود”.

وكشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة ليثبريدج أن سلوك القرود لا يقتصر على السرقة العشوائية، بل يتعداه إلى إدارة “اقتصاد مقايضة” متكامل، إذ تقوم القرود بمساومة الزوار لإعادة المسروقات مقابل الحصول على الطعام، وأحيانًا يتدخل مرشدو المعبد لتقديم بسكويت الأوريو كفدية.

ووثقت صحفية من وول ستريت جورنال قصة سائح تعرض لسرقة نظارته الشمسية من قبل أحد القرود، ولم يتمكن من استرجاعها إلا بعد تقديم بسكويت الأوريو.

ويشير كيتوت أريانا، وهو مدرب قرود مخضرم، إلى أن هذا السلوك ليس جديدًا، فقد كانت القرود تستهدف المجوهرات الاحتفالية قبل ظهور السياحة، أما اليوم، فقد تحول تركيزها إلى الهواتف الذكية، حيث يمكن للقرد الواحد سرقة ما يصل إلى 10 هواتف يوميًا، ويتطلب استرجاع هذه الهواتف من المدربين تقديم مواد غذائية متنوعة.

وعلى الرغم من جهود إدارة المعبد للحد من هذا السلوك من خلال تنظيم مواعيد الطعام ومنع السياح من إطعام القرود، إلا أن “اقتصاد القرود” لا يزال مستمرًا، وتستخدم القرود أساليب ذكية لجذب انتباه الزوار، مما يجعل مهمة إيقاف هذه الأنشطة صعبة للغاية.

ويعتقد الباحثون في جامعة ليثبريدج أن هذه القرود تُظهر “عمليات صنع قرار اقتصادي غير مسبوقة”، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تطور سلوكها إلى مخططات مالية أكثر تعقيدًا في المستقبل.

لذا، إذا كنت تخطط لزيارة معبد أولواتو، فكن مستعدًا لمواجهة “عصابة القرود” الذكية، واحرص على الاحتفاظ بممتلكاتك الثمينة بشكل آمن.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2207516?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى