منوعات

إطعام الطعام في الإسلام: فضيلة نبوية وأثر اجتماعي عظيم

إطعام الطعام في الإسلام ليس مجرد فعل خير، بل هو عبادة عظيمة حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلها من علامات الإيمان وكمال الأخلاق، بهدف تعزيز التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع.

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف”، ما يؤكد أن إطعام الطعام يشمل كل صور الكرم والضيافة، بقصد التقارب ونشر الألفة، وليس فقط سد جوع المحتاجين.

كما جاء في حديث آخر قوله صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة: “يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”، وهو ما يربط بين هذه الأعمال ودخول الجنة، لأنها تبني مجتمعا متماسكا.

وقد كان الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم يتسابقون في تقديم الطعام، في المناسبات وفي الأيام العادية، لأنه يقوي العلاقات الاجتماعية ويجلب البركة للرزق.

ولا يقتصر فضل إطعام الطعام على الجانب الروحي، بل يمتد إلى الجانب النفسي والاجتماعي، حيث يشعر المضيف بالسعادة والرضا، وينال تقدير الناس، بينما يشعر الضيف بالمودة والاهتمام، مما يخلق محبة متبادلة.

ويمكن إحياء هذه السنة النبوية في مجتمعاتنا المعاصرة عبر تنظيم موائد جماعية، أو مشاركة الطعام مع الجيران والزملاء، أو إرسال وجبات جاهزة للأصدقاء، بهدف مرضاة الله ونشر المودة.

فإطعام الطعام ليس مجرد عادة اجتماعية، بل عبادة لها ثواب عظيم، تؤثر إيجابا في الفرد والمجتمع، وتمثل أحد أعمدة بناء مجتمع متماسك ومتراحم كما أراده الإسلام.

المصدر: https://www.matnnews.com/237716

زر الذهاب إلى الأعلى