منوعات

ضفادع الثور تهدد التوازن البيئي في الغرب الأمريكي

أفادت تقارير أمريكية بانتشار واسع لضفادع الثور في ولايات الغرب الأمريكي، مما يهدد التوازن البيئي بشكل خطير.

وتعود جذور هذه المشكلة إلى القرن التاسع عشر، عندما تم جلب هذه الضفادع إلى كاليفورنيا خلال حمى الذهب، وذلك بهدف استزراعها كمصدر للغذاء، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل واستمرت الضفادع في التكاثر.

وانتشرت هذه الضفادع في معظم الولايات الأمريكية الغربية، من كاليفورنيا إلى كولورادو، حيث تضع الأنثى الواحدة ما يقارب 25 ألف بيضة طوال حياتها.

وبفضل وجود المسطحات المائية الدافئة والدائمة، مثل قنوات الري، وجدت ضفادع الثور بيئة مثالية للنمو والتكاثر، حيث تتغذى بشراهة على أي شيء تصادفه، بما في ذلك الثعابين الصغيرة والسلاحف والطيور وحتى الضفادع الأخرى.

وعلى الرغم من الجهود المتفرقة للسيطرة على أعدادها، مثل القضاء على 16 ألف ضفدع في متنزه يوسمايت الوطني، إلا أن السيطرة عليها لا تزال صعبة للغاية، حيث تعاود الانتشار بسرعة في البيئات التي أزيلت منها.

ويرى باحثون أن ضفادع الثور ليست كائنات شريرة، بل هي كائنات لديها قدرة فائقة على البقاء والتكيف، وقد استفادت من التغييرات البيئية التي أحدثها الإنسان، مما جعلها قوة مهيمنة قادرة على إعادة تشكيل النظم البيئية في الغرب الأمريكي.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209274?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى