منوعات

تحذير من شرب الماء من زجاجات بلاستيكية معرضة للشمس

تحذيرات من مخاطر شرب المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية تُركت في السيارة تحت أشعة الشمس، حيث يمكن أن تتسرب مواد كيميائية ضارة وتتحول إلى بيئة حاضنة للبكتيريا.

معظم زجاجات المياه مصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) الآمنة في الظروف العادية، إلا أن تعرضها للحرارة العالية داخل السيارة، والتي قد تصل إلى 60 درجة مئوية، يتسبب في تحلل البلاستيك وتسرب مواد كيميائية مثل الأنتيمون والبيسفينول A (BPA) إلى الماء.

وعلى الرغم من أن مستويات هذه المواد قد تكون ضمن الحدود الآمنة في الغالب، إلا أن التعرض المتكرر لها قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية بسبب مادة البيسفينول A، أو تهيج المعدة، بالإضافة إلى مخاطر أخرى بسبب الأنتيمون.

وبينت دراسة نشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة الهندية، أنه في يوم تصل درجة الحرارة فيه إلى 27 درجة مئوية، يمكن أن ترتفع حرارة السيارة إلى 43 درجة مئوية في أقل من نصف ساعة، مما يزيد من تسرب المواد الكيميائية.

وأوضحت الدراسة أن اختلاط اللعاب بالماء المتبقي في الزجاجة، وفي بيئة السيارة الحارة، يجعلها أرضًا خصبة لنمو بكتيريا مثل الإشريكية القولونية، كما قد تلاحظ طعمًا غريبًا أو بلاستيكيًا عند شرب الماء من زجاجة ساخنة، نتيجة تسرب المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) من البلاستيك المسخن.

وأكدت الدراسة أن شرب رشفة أو اثنتين من زجاجة تُركت في السيارة قد لا يسبب ضررًا كبيرًا، طالما أن مستويات المواد الكيميائية أقل من العتبات السامة، إلا أن التعرض المتكرر قد يزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل، مثل الاضطرابات الهرمونية أو العدوى البكتيرية.

ونصحت الدراسة باستخدام زجاجات الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج، لقدرتها على مقاومة الحرارة وعدم تسرب المواد الكيميائية منها، مع ضرورة غسل الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام يوميًا لمنع تراكم البكتيريا.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209757?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى