خبراء يحذرون من إجهاد العين الرقمي ويقدمون حلولًا للحماية

مع تزايد اعتمادنا على الشاشات الرقمية في الحياة اليومية، يبرز إجهاد العين الرقمي كخطر يهدد صحة وراحة أعيننا، حيث يؤكد خبراء العيون أن البيئة المحيطة تلعب دورًا حاسمًا في حماية العينين أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وتشير الدكتورة حنان الغنيمي، استشارية طب وجراحة العيون وعميدة معهد الرمد السابقة في مصر، إلى أهمية إعداد بيئة عمل مثالية، مثل استخدام مصابيح قابلة للتعديل لتوجيه الضوء بعيدًا عن العينين، وأجهزة الترطيب للحفاظ على رطوبة الجو، بالإضافة إلى منقيات الهواء للتخلص من الجزيئات المسببة للتهيج.
كما يوصي الخبراء بوضع الشاشة على مسافة ذراع (50-70 سم) وأقل بقليل من مستوى العين لتقليل إجهاد الرقبة، مع تكبير حجم الخط واستخدام كراسٍ داعمة للظهر، فـ الوضعية الصحيحة لا تحمي العينين فحسب، بل تمنع آلام الظهر والرقبة على المدى الطويل.
وعند استمرار الأعراض كجفاف العين والرؤية الضبابية أو الصداع، ينصح الخبراء بضرورة استشارة أخصائي العيون للكشف عن المشكلات المحتملة، مثل الأخطاء الانكسارية أو جفاف العين المزمن، حيث يمكن للعلاجات المخصصة كالنظارات الطبية أو قطرات العين أن تخفف هذه الأعراض بشكل كبير.
وفي سياق متصل، تقدم التطورات العلمية الحديثة أملاً جديداً في مكافحة إجهاد العين الرقمي، حيث أظهرت أدوية ناهضات TRPM8 نتائج واعدة في تخفيف جفاف العين عبر تحفيز مستقبلات التبريد على سطح العين، وفقًا لتقرير نشرته مجلة Journal of Ophthalmology، كما يجري تطوير أجهزة استشعار حيوية لمراقبة مؤشرات الدموع وتحليلها لتقييم صحة سطح العين وربما صحة الجسم ككل.
ويشدد خبراء العيون على أن حماية العينين في العصر الرقمي ليست رفاهية، بل ضرورة، وذلك عبر التعرف على علامات إجهاد العين وتطبيق النصائح الوقائية، كأخذ فترات راحة كل 20 دقيقة والترميش المتكرر، لتقليل المخاطر المرتبطة بالشاشات.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2209966?ref=rss&format=simple&link=link











