التاريخ الهجري أهميته واستخداماته في حياة المسلمين

التقويم الهجري، الذي بدأ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، يشكل أساسًا لتحديد المناسبات الدينية الإسلامية، بدءًا من شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وصولًا إلى موسم الحج ومختلف الشعائر الأخرى.
ويعتمد التقويم الهجري على دورة القمر حول الأرض، حيث تتكون السنة الهجرية من 12 شهرًا قمريًا، ويبلغ عدد أيامها حوالي 354 أو 355 يومًا. هذه السنة أقصر من السنة الميلادية بحوالي 10 إلى 11 يومًا، مما يؤدي إلى تنقل الأشهر الهجرية عبر الفصول المتغيرة.
وتحمل الأشهر الهجرية أسماء ذات دلالات تاريخية ودينية عميقة، مثل محرم، صفر، ربيع الأول والثاني، جمادى الأولى والثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة، ومن بينها أربعة أشهر حُرُم.
ويختلف التقويم الهجري عن الميلادي في الأساس الذي يعتمده، فالأول قمري والثاني شمسي، مما يؤثر على عدد الأيام في السنة. ويستخدم التقويم الهجري بشكل أساسي لتحديد المناسبات الدينية ومواعيدها، مثل شهر رمضان وليلة القدر، بالإضافة إلى موسم الحج والمناسبات الإسلامية الأخرى كالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج.
وفي بعض الدول الإسلامية، مثل المملكة العربية السعودية، يُعتمد التقويم الهجري في الوثائق الرسمية والمعاملات الحكومية، وهو يمثل جزءًا هامًا من هوية الأمة الإسلامية، حيث يربط المسلمين بتاريخهم وعباداتهم.
ويعتمد حساب التاريخ الهجري على رؤية الهلال في بداية كل شهر، مع الاستعانة بالحسابات الفلكية الدقيقة في العصر الحديث لتحديد بدايات الأشهر بدقة أكبر. وقد سهلت التكنولوجيا الحديثة متابعة التقويم الهجري من خلال التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية المتخصصة.
واختيرت الهجرة النبوية لتكون بداية التقويم الهجري لأهميتها في تاريخ المسلمين، حيث كانت نقطة تحول من الضعف إلى بناء الدولة الإسلامية، مما يجعله رمزًا للهوية الدينية والوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تعتمد التقويم الهجري في جميع معاملاتها الرسمية والحكومية.
المصدر: https://www.matnnews.com/239881











