منوعات

معرفة آخر صفر 2025 وأهمية استقبال شهر ربيع الأول

مع اقتراب نهاية شهر صفر، يتساءل المسلمون عما إذا كان يوم السبت الموافق 23 أغسطس 2025 هو آخر أيام الشهر الهجري أم لا. هذه التساؤلات تأتي في سياق أهمية التاريخ الهجري في حياة المسلمين، لارتباطه الوثيق بالعبادات والمناسبات الدينية الهامة كشهر رمضان، وموسم الحج، وذكرى المولد النبوي الشريف.

دار الإفتاء المصرية هي الجهة الرسمية المنوط بها تحديد بدايات ونهايات الأشهر الهجرية، وذلك من خلال الرؤية الشرعية للهلال في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر عربي. ففي هذا العام، ستتحرى الدار هلال شهر ربيع الأول يوم السبت 29 صفر 1447 هـ، لتعلن ما إذا كان هذا اليوم هو آخر صفر، أم أن الشهر سيكمل ثلاثين يومًا.

في سياق متصل، تشير الحسابات الفلكية التي أجراها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن شهر صفر سيكون 29 يومًا فقط، وأن اكتمال بدر شهر صفر سيوافق يوم السبت 30 أغسطس 2025. وبناءً على هذه الحسابات، من المتوقع أن يبدأ شهر ربيع الأول 1447 هـ يوم الأحد 24 أغسطس 2025، وأن تحل ذكرى المولد النبوي الشريف يوم الخميس التالي.

شهر ربيع الأول يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، إذ يحتفلون في الثاني عشر منه بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذه المناسبة تُحيى بالاجتماعات الروحانية، وحلقات الذكر، والمدائح النبوية، بالإضافة إلى توزيع الطعام على الفقراء والمساكين، وقد أصبحت هذه الاحتفالات عادة متوارثة في مختلف المجتمعات الإسلامية.

على صعيد آخر، يوضح الإسلام حقيقة الاعتقاد السائد لدى البعض بأن شهر صفر هو شهر نحس، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر” على أنه لا أساس لهذا التشاؤم. ويؤكد علماء الدين أن أيام الله كلها خير، وينبغي على المسلم أن يستغلها في الطاعات والعبادات.

ويستحب للمسلم في نهاية شهر صفر، وخاصة مع استقبال شهر ربيع الأول، الإكثار من الأعمال الصالحة مثل أداء صلاة الضحى، التي ورد أنها سبب لاستجابة الدعاء وقضاء الحاجات. كما يُنصح بالإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، ومن الأدعية المستحبة: “اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، واغفر لنا إلى يوم الدّين”.

وللاستعداد لشهر ربيع الأول، يُحث المسلمون على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة السيرة النبوية والتأمل في دروسها، وصلة الأرحام وبر الوالدين، وإخراج الصدقات وإطعام المحتاجين. فرمضان ليس مجرد مسألة فلكية أو تقويمية، بل هو فرصة إيمانية للاستعداد لربيع الأول، شهر مولد النبي الكريم، واغتنام أيامه في الطاعات والدعوات.

المصدر: https://www.matnnews.com/239883

زر الذهاب إلى الأعلى