منوعات

التاريخ الهجري أهميته واستخداماته في حياة المسلمين

يعتبر التقويم الهجري ذا أهمية بالغة في حياة المسلمين، فهو التقويم القمري الذي يحدد مواعيد المناسبات والشعائر الدينية كشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى وموسم الحج.

يعتمد هذا التقويم على دورة القمر حول الأرض، ويتكون من 12 شهرًا قمريًا، ويقل عدد أيامه عن السنة الميلادية بحوالي 10 أو 11 يومًا. وقد بدأ العمل به في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واتُخذت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بداية له.

تتكون السنة الهجرية من الأشهر التالية: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة. وتتضمن أربعة أشهر حُرُم، هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب، والتي نهى الله فيها عن القتال.

يكمن الفرق الأساسي بين التقويمين الهجري والميلادي في أن الأول قمري والثاني شمسي، مما يجعل الأشهر الهجرية تتنقل عبر الفصول.

يستخدم التقويم الهجري في تحديد المناسبات الدينية وموسم الحج والمناسبات الإسلامية، كما تعتمد عليه بعض الدول الإسلامية في معاملاتها الرسمية، مثل المملكة العربية السعودية.

التقويم الهجري ليس مجرد أداة لتحديد الوقت، بل هو جزء من هوية الأمة الإسلامية، يذكرهم بالهجرة النبوية ويرتبط بعباداتهم ويوحد مواعيد صومهم وحجهم وأعيادهم.

يعتمد حساب التاريخ الهجري على رؤية الهلال، وإذا لم تتم رؤيته يُكمل الشهر ثلاثين يومًا. وفي العصر الحديث، تُستخدم الحسابات الفلكية لتحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.

سهلت التكنولوجيا الحديثة متابعة التاريخ الهجري من خلال التقويمات الإلكترونية والمواقع الفلكية والتطبيقات الإسلامية، وتعتمد عليه المملكة العربية السعودية بشكل رسمي في جميع معاملاتها الحكومية.

اختيرت الهجرة النبوية لتكون بداية التقويم الهجري لما لها من أهمية في تأسيس الدولة الإسلامية، وانتقال المسلمين إلى مرحلة جديدة من القوة والتنظيم.

https://twitter.com/AlArabiya/status/1704567847898787240

المصدر: https://www.matnnews.com/239882

زر الذهاب إلى الأعلى