إجازة المولد النبوي 2025 في مصر موعدها وطقوس الاحتفال

تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف، وهي مناسبة دينية عظيمة ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض لإحياء ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي مصر، يكتسب الاحتفال بالمولد النبوي طابعًا خاصًا يمزج بين الروحانيات والفرح الشعبي، حيث تتزين الشوارع وتعم الأجواء الاحتفالية.
يترقب الموظفون والطلاب في مصر موعد إجازة المولد النبوي لعام 2025، والتي تصادف يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر، وهو 12 ربيع الأول 1447 هـ. ومن المتوقع أن يصدر مجلس الوزراء قرارًا رسميًا باعتبار هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى البنوك والمدارس والجامعات.
تأتي أهمية هذه الإجازة في تزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع، مما يمنح المصريين فرصة للاستمتاع بإجازة طويلة تمتد لثلاثة أيام متواصلة، ابتداءً من الخميس وحتى السبت، ما يسمح لهم بالراحة أو السفر أو قضاء وقت ممتع مع العائلة.
دار الإفتاء المصرية كانت قد أعلنت عن ثبوت رؤية هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هـ، وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهلال وُلد يوم السبت 23 أغسطس 2025، وأن الأحد 24 أغسطس هو أول أيام شهر ربيع الأول، وبناءً على ذلك تم تحديد موعد المولد النبوي الشريف.
يتميز الاحتفال بالمولد النبوي في مصر بـ “حلوى المولد”، التي تعتبر رمزًا للبهجة والفرح. وتشهد الأسواق إقبالًا كبيرًا على شراء مختلف أنواع الحلويات مثل السمسمية والفولية والحمصية والملبن وعروسة المولد وحصان المولد. ورغم التحذيرات الصحية بشأن الإفراط في تناول هذه الحلويات، إلا أنها تبقى جزءًا لا يتجزأ من التراث الشعبي المصري.
إضافة إلى ذلك، تنتشر في المساجد والميادين حلقات الذكر والابتهالات الدينية التي تعبر عن حب النبي الكريم، وتنظم المؤسسات الدينية فعاليات لإحياء السيرة النبوية العطرة والتذكير بالقيم الإنسانية التي حملها الإسلام.
إجازة المولد النبوي فرصة للاستراحة من ضغوط الحياة، وقد يخطط الكثيرون لرحلات قصيرة أو زيارات عائلية، مما يعزز السياحة الداخلية. وتمنح الطلاب فرصة لاستعادة نشاطهم قبل بداية العام الدراسي الجديد.
مع اقتراب إجازة المولد النبوي، يتبقى في عام 2025 عطلتين رسميتين فقط، هما عطلة المولد النبوي الشريف في 4 سبتمبر وعطلة عيد القوات المسلحة في 6 أكتوبر.
الاحتفال بالمولد النبوي يتجاوز المظاهر الاجتماعية، فهو فرصة للتأمل في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واستلهام الدروس والعبر من حياته في الرحمة والعدل والتسامح والتكافل الاجتماعي. ويسعى العلماء والخطباء خلال هذه الأيام إلى تسليط الضوء على أخلاق النبي، بما يعزز القيم النبيلة في نفوس الأجيال الجديدة.
المصدر: https://www.matnnews.com/239991











