عربي

لوز القطيف.. محصول صيفي يغذي الأسواق بفوائد صحية ومنتجات مبتكرة

تشتهر محافظة القطيف في المنطقة الشرقية بأشجار اللوز، التي تزدان بها المزارع والشوارع والمنازل. ومع حلول فصل الصيف، تغذي هذه الأشجار الأسواق بمحصول اللوز الوفير، الذي يزداد الإقبال عليه في الأجواء الرطبة التي تسود المنطقة بين شهري يوليو وأغسطس، وهو موسم الحصاد.

وتعد مزارع القطيف بيئة مثالية لزراعة أشجار اللوز، حيث يساعد المناخ الحار والرطب على إنتاج ثمار وفيرة، تتميز بحجمها المناسب، ولونها الجذاب، ورائحتها الزكية. ونتيجة لذلك، يتسابق بائعو الفاكهة لحجز المحصول قبل موعده بعام كامل.

من الناحية الغذائية، أكدت أخصائية التغذية جواهر العبدالله، أن اللوز البلدي القطيفي، يتميز بفوائده الصحية، فهو يساهم في تحسين صحة القلب عن طريق خفض الكوليسترول، وتنظيم مستويات السكر في الدم، لغناه بالمغنيسيوم، كما يعزز الشعور بالشبع ويساعد على فقدان الوزن، ويمد الجسم بالكالسيوم الضروري لتقوية العظام والأسنان، ويدعم صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي تركيبة اللوز على مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا وتحسن مرونة الجلد وتؤخر علامات الشيخوخة، ويساهم اللوز القطيفي في تحسين الحالة المزاجية، بفضل غناه بالألياف والدهون الصحية.

ويؤكد المزارعون في القطيف أن شجرة اللوز تحتاج إلى متابعة واهتمام دائمين طوال العام، من حيث التسميد والتطعيم والحماية من الآفات. ويشيرون إلى أن موسم الصيف يشهد إنتاج “لوز الحبان”، أو اللوز القطيفي أو الإسكندراني، الذي يتميز بلونه الأحمر والأصفر، ويعد الأكثر طلباً بين سكان المنطقة وزوارها، ويجذب المتسوقين من مختلف مدن المنطقة الشرقية، ويصل إلى أسواق دول الخليج.

ويشير المزارع جواد السلطان، إلى أن زراعة اللوز في القطيف موروث أصيل، توارثه الأبناء عن الآباء، لافتاً إلى أن الأسعار تتراوح بين 20 و35 ريالاً للكيلو الواحد، بحسب النوعية والجودة.

ولم يقتصر استخدام اللوز القطيفي على تناوله طازجاً، بل دخل في صناعة منتجات مبتكرة، مثل آيسكريم اللوز وعصير اللوز ومثلجاته، التي لاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة، وأصبحت تضفي نكهة جديدة في متاجر المنطقة الشرقية، مؤكدة أن هذا المنتج العريق، دخل عصراً جديداً يجمع بين الأصالة والتجديد.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/local/2210430?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى