رينج روفر ملكة بريطانيا الراحلة تباع بمزاد علني بسعر خيالي

حققت سيارة رينج روفر سوبرتشارجد موديل 2006، كانت مملوكة سابقًا للملكة إليزابيث الثانية، رقمًا قياسيًا عالميًا في مزاد علني أقامته دار “آيكونيك للمزادات” في مهرجان سيلفرستون بإنجلترا، حيث بيعت بمبلغ 175,500 جنيه إسترليني (237,346 دولار أمريكي).
وقد شهد المزاد منافسة حادة بين مشترين من منطقة الكاريبي واليابان، مما أدى إلى تجاوز سعر البيع ضعف التقديرات الأولية التي كانت تتراوح بين 50,000 و70,000 جنيه إسترليني، وهذا السعر يعتبر الأعلى على الإطلاق لسيارة من طراز L322 رينج روفر.
جدير بالذكر أن السيارة، التي تحمل لوحة تسجيل “BJ06 ZGM”، قد تم تسليمها من قسم العمليات الخاصة لشركة لاند روفر في عام 2006، وظلت قيد الاستخدام الحصري للملكة إليزابيث الثانية حتى عام 2008، وكانت تستخدم بشكل أساسي في قلعة وندسور.
تتميز السيارة بلونها الأخضر الملكي المعروف باسم “تونغا غرين”، ومقصورة داخلية فخمة بجلد أكسفورد الرملي وتطعيمات من خشب الجوز الفاخر، كما أنها مزودة بمحرك V8 سوبرتشارجد سعة 4.2 لتر بقوة 400 حصان، ويعتقد أنها النسخة الوحيدة من طراز L322 التي تأتي بهذا المحرك في الأسطول الملكي.
وقد أضفيت على السيارة تعديلات ملكية خاصة، بما في ذلك تمثال فضي على غطاء المحرك يصور كلب لابرادور يحمل طائر التدرج، بالإضافة إلى درع حماية للكلاب لنقل كلاب الكورجي المحبوبة للملكة، إلى جانب توصيلات أسلاك أمنية متطورة، وكل هذه التعديلات تعكس الاهتمام الخاص الذي حظيت به السيارة من قبل الملكة الراحلة.
ومن الجدير بالذكر أن الملكة إليزابيث الثانية كانت معروفة بعشقها للسيارات، وخاصة سيارات لاند روفر، وكانت كثيرًا ما تقود بنفسها في الأماكن الريفية مثل وندسور وبالمورال، وهذا الحب للقيادة يعكس شخصيتها القوية والمستقلة.
وتعتبر رينج روفر، التي ظهرت لأول مرة في عام 1970، خيارًا مفضلًا لدى النخبة البريطانية، بفضل ما تقدمه من فخامة وأداء قوي، وقد تم تجهيز هذه السيارة بالذات لتلبية احتياجات الملكة الخاصة، بما في ذلك درع حماية للكلاب، وخطوات جانبية، وأغطية طينية، ومقابض خلفية (تمت إزالتها لاحقًا) لتسهيل دخول وخروج الملكة.
وقد ظهرت السيارة في مناسبات عامة مثل معرض وندسور للخيول الملكية عام 2007، ما يزيد من قيمتها التاريخية، وبعد انتهاء خدمتها في القصر الملكي عام 2008، انتقلت السيارة إلى ملكية خاصة، لكنها حافظت على حالتها الممتازة، مع سجل صيانة كامل في مراكز لاند روفر الرسمية.
وتعتبر هذه السيارة جزءًا من مجموعة من السيارات الملكية التي بيعت في مزادات سابقة، ففي عام 2023، بيعت سيارة رينج روفر أخرى موديل 2004 كانت تملكها الملكة مقابل 63,500 دولار، بينما حققت سيارة فورد إسكورت تابعة للأميرة ديانا مبلغ 730,000 جنيه إسترليني في نفس العام، وتدل هذه المبيعات على الاهتمام الكبير بالسيارات ذات الخلفية الملكية، حيث يُنظر إليها كتحف فنية تجمع بين الهندسة المتميزة والقيمة الثقافية.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2210599?ref=rss&format=simple&link=link











