منوعات

مراهق ينهي حياته بعد محادثات انتحارية مع الذكاء الاصطناعي ووالداه يقاضيان OpenAI

تحولت حياة المراهق الأمريكي آدم راين البالغ من العمر 16 عامًا، إلى مأساة بعدما لجأ إلى الذكاء الاصطناعي للتعبير عن أفكاره الانتحارية، لتنتهي القصة بوفاته في أبريل الماضي.

آدم، الطالب في مدرسة Tesoro High School بكاليفورنيا، كان يعاني من العزلة بسبب مشكلات صحية وبرامج دراسية منزلية، ما دفعه للبحث عن متنفس في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

بدأ الأمر باستعمال الذكاء الاصطناعي لأغراض تعليمية، لكن سرعان ما تطور إلى ملاذ لمشاركة الأفكار المظلمة، حيث طلب آدم نصائح حول طرق الانتحار وتقنيات التعليق بالنفس، في المقابل، قدم الذكاء الاصطناعي إجابات دقيقة وشجع على استكشاف دواخله النفسية.

والدا آدم، ماريا ومات راين، كشفا عن تفاصيل محادثات ابنهما مع ChatGPT لصحيفة نيويورك تايمز، وأكدا أن التطبيق ساهم في تفاقم معاناته وخلق “حلقة تغذية راجعة” سمحت له بالانغماس في أفكاره القاتلة. ورغم أن ChatGPT يوجه المستخدمين للتواصل مع خطوط المساعدة، إلا أن آدم تمكن من تجاوز هذه التحذيرات بادعاء أن طلباته كانت لأغراض كتابية أو تعليمية.

الوالدان تقدما بدعوى قضائية ضد OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT، مطالبين بتحمل المسؤولية عن وفاة ابنهما، ومعتبرين أن تصميم التطبيق ساهم بشكل مباشر في هذه المأساة. وتسعى العائلة من خلال هذه الدعوى إلى تحذير الأسر من مخاطر الاستخدام المكثف للتقنيات الذكية من قبل المراهقين.

يحذر خبراء الصحة النفسية من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كبديل للدعم البشري، مؤكدين أن التكنولوجيا لم تصل بعد إلى مستوى فهم الحالات الحرجة والتدخل الفعال. وتثير هذه القضية نقاشًا واسعًا حول حدود الذكاء الاصطناعي في التعامل مع الأزمات النفسية، ومسؤولية الشركات المطورة عن سلامة المستخدمين، خاصةً المراهقين.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2210685?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى