منوعات

دراسة: تدخين القنب لتخفيف الألم والقلق يزيد خطر البارانويا

كشفت دراسة حديثة صادرة عن كلية كينغز لندن ونشرت في المجلة الطبية البريطانية، عن وجود علاقة بين استخدام القنب لأغراض علاجية وزيادة خطر الإصابة بالبارانويا. الدراسة شملت أكثر من 3300 شخص من مستخدمي القنب الحاليين والسابقين ممّن لا يعانون من تاريخ إكلينيكي للذهان، وأظهرت نتائجها أنّ أولئك الذين بدأوا تعاطي القنب لتخفيف الألم، القلق، أو الاكتئاب كانوا أكثر عرضة لتسجيل درجات أعلى في مقياس البارانويا، مقارنة بمن يستخدمونه للترفيه أو الفضول.

وبينت الدراسة أن متوسط استهلاك المشاركين من مادة التتراهيدروكانابينول (THC) وهي المكون النشط في القنب، بلغ 206 وحدات أسبوعيًا، أي ما يعادل 10-17 سيجارة قنب. اللافت أن الأشخاص الذين يستخدمون القنب للتغلب على القلق أو الاكتئاب سجلوا معدلات استهلاك أعلى، حيث بلغت 248 و 254.7 وحدة على التوالي.

وقال البروفيسور روبن موراي، أستاذ الأبحاث النفسية في كلية كينغز لندن، إن الاعتقاد بأن القنب لا يسبب الذهان أمر خاطئ، مؤكداً أن تأثيره مشابه لتأثير الكحول أو الطعام، فكلما زاد الاستهلاك، زادت المشكلات. وأضاف أن هناك أكثر من 40 عيادة خاصة في بريطانيا توزع القنب كعلاج، خاصة للألم والقلق والاكتئاب، وهي تحديدًا الحالات التي تزيد من مخاطر البارانويا.

من جانبها، أشارت الدكتورة إميلي فينش، رئيسة كلية الأطباء النفسيين الملكية في مجال الإدمان، إلى أن الدراسة تعزز الأدلة على الأضرار النفسية للقنب، موضحة أن حوالي ثلث مستخدمي القنب في المملكة المتحدة يواجهون مشكلات إدمان، مشابهة لنسبة الإدمان على الكحول.

كما أوضحت أن الاستخدام اليومي للقنب عالي الفعالية يزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات الذهانية بما يقرب من 5 أضعاف، خاصة بين المراهقين. وشددت على ضرورة تعزيز الدعم لخدمات علاج الإدمان والصحة النفسية، مع التركيز على التدخل المبكر للأطفال والشباب.

وفي سياق متصل، كشفت دراسة منفصلة نشرت في مجلة “Psychological Medicine” أن 52% من مستخدمي القنب عانوا من صدمات في مرحلة الطفولة، وأن درجات البارانويا كانت أعلى بنسبة 35-40% لدى من تعرضوا للإساءة الجسدية أو العاطفية.

https://twitter.com/ChoicesBelfast/status/1765738494144376197

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2210680?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى