زهران ممداني مغني الراب الطموح ينافس على منصب عمدة نيويورك

زهران ممداني، المرشح الديمقراطي الطموح لمنصب عمدة نيويورك في انتخابات نوفمبر 2025، يثير الاهتمام بخلفيته الثقافية المتنوعة وتجربته السياسية الفريدة.
ولد ممداني في كمبالا، أوغندا، لأبوين من أصول هندية، فهو ابن المخرجة السينمائية الهندية البارزة ميرا ناير والأكاديمي الأوغندي محمود ممداني. وقبل دخوله معترك السياسة، عرف ممداني كمغني راب باسم “يونغ كارداموم” و”مستر كارداموم”، ليصبح رمزا للتنوع الثقافي في نيويورك.
شارك ممداني في مهرجان “نييجي نييجي” الموسيقي في أوغندا عام 2016، وأنتج أغاني تعكس هويته المزدوجة، مثل أغنية “الشاباتي” التي يفتخر فيها بجذوره الهندية والأوغندية، كما ساهم في الموسيقى التصويرية لفيلم “ملكة كاتوي” الذي أخرجته والدته، وظهر في فيديو موسيقي إلى جانب نجوم مثل لوبيتا نيونغو.
في عام 2020، اتجه ممداني إلى السياسة وفاز بمقعد في مجلس النواب لولاية نيويورك عن الدائرة 36 في كوينز. وركزت حملته الانتخابية على قضايا الطبقة العاملة، مطالبا بتوفير حافلات عامة مجانية، وتجميد الإيجارات، وإنشاء متاجر بقالة تديرها المدينة، وبناء وحدات سكنية ميسورة التكلفة.
يدعو ممداني إلى زيادة الضرائب على الشركات والأفراد ذوي الدخول المرتفعة، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولارا بحلول عام 2030. ويحرص على التواصل مع الناخبين بلغات متعددة، مثل الإسبانية والبنغالية، واستخدم مقاطع فيديو مستوحاة من بوليوود في حملته.
ويعتبر ممداني رمزا للتنوع في نيويورك، وقد حظي بدعم من شخصيات بارزة، مثل ديريك ديبرو من مهرجان نييجي نييجي، وماغنوس طومسون الذي أشاد بتمسكه بآرائه الاشتراكية الديمقراطية.
وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، يواجه ممداني انتقادات بسبب مواقفه السياسية، بما في ذلك انتقاده لسياسات إسرائيل ودعوته لفرض ضرائب مرتفعة على الأثرياء، فضلا عن تعرضه لهجوم بسبب ديانته الإسلامية.
ومع اقتراب الانتخابات العامة، يواجه ممداني منافسة من العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا، لكنه يعتبر المرشح الأوفر حظا ليصبح أول عمدة مسلم ومن أصل هندي في تاريخ نيويورك.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2210823?ref=rss&format=simple&link=link











