الذكاء الاصطناعي يغير سوق العمل التكيف والتعلم المستمر مفتاح النجاة

يشهد سوق العمل العالمي تحولات جذرية مع التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد هذه التقنية مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت لاعباً أساسياً يغير قواعد اللعبة. هذا التطور يثير مخاوف بشأن مستقبل ملايين الوظائف، خاصة مع سعي الشركات لأتمتة العمليات وتحقيق الكفاءة القصوى، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض المهن التقليدية.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن صعود الذكاء الاصطناعي لا يعني نهاية دور الإنسان في سوق العمل. فالمهارات الإبداعية والعاطفية والتواصلية تظل نقاط قوة لا يمكن للآلات محاكاتها. المستقبل سيكون حليفًا لأولئك الذين يجمعون بين فهم التقنيات الحديثة والقدرة على تقديم قيمة إنسانية لا تضاهيها الآلة، مع التركيز على المرونة والبحث عن مجالات يصعب أتمتتها، مثل الفنون والقيادة والاستشارات.
يكمن الحل في التعلم المستمر وتطوير الذات، فالعالم الجديد يتطلب موظفًا لا يكتفي بالشهادات الأكاديمية، بل يسعى دائمًا لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع خبراته في مجالات متعددة. من خلال تحويل الذكاء الاصطناعي من تهديد إلى أداة تعزز الإنتاجية، يمكن للعامل الحفاظ على مكانته في سوق العمل ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ليضمن لنفسه مستقبلًا مهنيًا واعدًا.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2210894?ref=rss&format=simple&link=link











