حميدتي يؤدي اليمين رئيسًا لمجلس رئاسي بحكومة موازية والسودان وجامعة الدول العربية يرفضان

أدى محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع في السودان اليمين الدستورية رئيسًا لمجلس رئاسي ضمن حكومة أطلق عليها اسم “السلام والوحدة”، وذلك في خطوة أثارت جدلاً واسعًا ورفضًا دوليًا وعربيًا.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ اندلاعه في أبريل 2023، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والمشردين وتسبب في أزمة إنسانية حادة.
وقد أدانت جامعة الدول العربية تشكيل هذه الحكومة الموازية، معتبرة إياها تهديدًا لوحدة السودان وسيادته، كما أعربت الحكومة السودانية عن رفضها لهذه الخطوة، واصفة إياها بـ”الوهمية” و”محاولة يائسة” لشرعنة مشروع قوات الدعم السريع.
وتهدف الحكومة الموازية التي يقودها تحالف “السودان التأسيسي” إلى توفير الخدمات الأساسية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مؤكدة أنها ليست “دولة موازية” بل “المستقبل الوحيد للسودان”.
ويضم المجلس الرئاسي للحكومة الموازية 15 عضوًا، ويشغل عبد العزيز الحلو منصب نائب الرئيس، بينما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا لمجلس الوزراء، ويسعى التحالف من خلالها إلى بسط نفوذه في مناطق مثل دارفور وأجزاء من كردفان والنيل الأزرق، وتزويدها بالخدمات الأساسية.
وقد حذر مجلس الأمن الدولي من أن هذه الإجراءات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وتنذر بتفاقم الصراع وتفتيت الوطن، بينما تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف فوري لإطلاق النار والتحذير من التدخلات الخارجية، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة، بما في ذلك “إبادة جماعية” في دارفور، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على حميدتي في يناير 2025.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2211190?ref=rss&format=simple&link=link











