زلزال أفغانستان يتسبب في تضرر 12 ألف شخص وجهود الإنقاذ تواجه صعوبات

ضرب زلزال مدمر إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان، مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا وتحديات إنسانية جمة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى تضرر ما لا يقل عن 12 ألف شخص بشكل مباشر، وتشير التقارير إلى أن مركز الزلزال كان في منطقة كاما، وامتدت آثاره إلى أقاليم كونار ولغمان ونورستان، وأدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب انقطاع الطرق والانهيارات الأرضية.
أدى الزلزال إلى تدمير قرى بأكملها، خاصةً في مناطق تشاوكاي ونورغال في كونار، ودارا إي نور في ننكرهار، ويعزى الدمار الكبير إلى عمق الزلزال الضحل، الذي تسبب في انهيار مئات المنازل المبنية من الطين والحجر، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تعمل فرق التقييم والاستجابة الطارئة على الأرض لتقديم المساعدة، إلا أن نقص الموارد والإمدادات الطبية يمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود الإغاثة.
تواجه أفغانستان أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يحتاج ما يقرب من نصف السكان إلى مساعدات عاجلة، ويزيد الزلزال الأخير من تعقيد الوضع، حيث دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى تخصيص تمويل عاجل من صندوق الطوارئ المركزي والصندوق الإنساني الأفغاني لتوفير الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية للمتضررين، وأبدت دول مثل الهند وإيران استعداها لتقديم المساعدة، في ظل هذه الظروف المأساوية، يظل التحدي الأكبر هو توفير الدعم اللازم للمتضررين وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.
تقع أفغانستان في منطقة نشطة زلزاليًا، حيث تقع على خط الصدع الهندي الأوراسي، وتشهد البلاد هزات أرضية متكررة، وسبق أن شهدت أفغانستان زلازل مدمرة في السنوات الماضية، بما في ذلك زلزال هرات في عام 2023 وزلزال باكتيكا وخوست في عام 2022، وتؤكد هذه الأحداث المتكررة على الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين الاستعداد للكوارث في البلاد.
بالإضافة إلى الزلازل، تواجه أفغانستان تحديات أخرى مثل الفيضانات وعودة اللاجئين، مما يزيد الضغط على الموارد المحدودة، وفي ظل هذه الظروف المعقدة، يصبح التعاون الدولي وتضافر الجهود الإنسانية أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة أفغانستان على تجاوز هذه الأزمة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2211588?ref=rss&format=simple&link=link











