منوعات

صلاة العصر فضلها وقتها وكيفية تحديد موعدها

تعتبر صلاة العصر من أهم الصلوات في الإسلام، فهي الصلاة الثالثة في اليوم، وتقع بين صلاة الظهر وصلاة المغرب.

وقد حث القرآن الكريم والسنة النبوية على المحافظة عليها، إذ قال تعالى: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين»، وقد فسرها العلماء بأنها صلاة العصر.

يبدأ وقت صلاة العصر عندما يصبح ظل الشيء مساوياً لطوله بعد الزوال، وينتهي بغروب الشمس، والأفضل أداءها في أول وقتها. وينقسم وقتها إلى وقت اختياري يمتد من دخول الوقت إلى اصفرار الشمس، ووقت ضروري من اصفرار الشمس إلى الغروب، ولا يجوز تأخيرها إليه إلا لعذر.

وتعتمد وزارات الأوقاف على الحسابات الفلكية لتحديد مواعيد الصلوات، وهناك طرق تقليدية تعتمد على مراقبة الشمس والظل، فإذا كان ظل الإنسان مساوياً لطوله بعد الظهر، يكون هذا وقت العصر، وإذا اصفرت الشمس، يكون وقت الضرورة.

تأتي أهمية صلاة العصر من كونها معيارًا للطاعة والالتزام، وقد وردت أحاديث نبوية تؤكد فضلها، منها قوله ﷺ: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله».

كما أن صلاة العصر تساعد على تنظيم الوقت، وتقليل التوتر، وتحقيق التوازن النفسي، إذ أنها بمثابة محطة روحية تعيد ترتيب طاقة المسلم وإيمانه.

تُصلى العصر سرًا وهي أربع ركعات، ويجوز للمسافر قصرها إلى ركعتين، وجمعها مع الظهر عند الحاجة. وترك صلاة العصر عمدًا يبطل العمل، وهو دليل على ضعف الالتزام الديني.

في العصر الحالي، سهلت التكنولوجيا معرفة مواعيد الصلاة من خلال التطبيقات الإلكترونية والمواقع الرسمية لوزارات الأوقاف.

وصلاة العصر ليست مجرد فرض يومي، بل هي اختبار يومي لطاعة العبد لربه، وهي نور للوجه، وبركة للرزق، وطمأنينة للقلب.

المصدر: https://www.matnnews.com/241453

زر الذهاب إلى الأعلى