رجل أعمال لبناني يقاضي المبعوث الأمريكي بسبب وصفه الصحفيين بـ”الحيوانات”

رفع رجل الأعمال الأمريكي اللبناني الأصل، الدكتور بنجامين بالوت، رئيس مجلس إدارة شركة «ديبلوماتيك تريد»، دعوى قضائية في ولاية ميشيغان ضد المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، توماس باراك، متهماً إياه بانتهاك حرية الصحافة والإساءة إلى الكرامة الوطنية اللبنانية.
وتأتي هذه الدعوى على خلفية تصريحات أدلى بها باراك خلال مؤتمر صحفي في بيروت، حيث وصف الصحفيين اللبنانيين بـ “الحيوانات” وطالبهم بـ “التحضر”، مما أثار غضباً واسعاً في لبنان واعتُبر إهانة للشعب اللبناني.
واوضح بالوت في بيان له أن الدعوى القضائية ليست للمطالبة بتعويض مادي، بل للحصول على اعتذار علني والتزام باحترام الشعب اللبناني وحرية الصحافة، مؤكداً أن تصريحات باراك تحط من قدر أمة بأكملها.
وتستند الدعوى إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تلزم المبعوثين باحترام الدول المضيفة، بالإضافة إلى قوانين الخدمة الخارجية الأمريكية ومبادئ دستورية تتعلق بحرية التعبير، وفقاً للدعوى المقدمة.
واعتبر بالوت أن تصريحات باراك تمثل “خطاباً استعمارياً” يقوض دور الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله، كما قدم شكاوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وإلى مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية، ولجان الرقابة في الكونغرس.
يذكر أن نقابة الصحافة اللبنانية كانت قد دعت إلى مقاطعة فعاليات باراك حتى يقدم اعتذاراً رسمياً، معتبرة تصريحاته تعكس “عجرفة استعمارية” و “ازدراءً للمهمة الصحفية”، بينما أعربت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن “أسفها العميق” لتلك التصريحات.
وكان باراك قد قدم في 29 أغسطس اعتذاراً جزئياً، موضحاً أن كلمته لم تهدف إلى الإهانة، بل إلى الدعوة إلى التهدئة، ولكنه أقر بأن استخدامها كان “غير مناسب”، ومع ذلك، رأت نقابات الصحافة اللبنانية أن الاعتذار غير كافٍ.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2211806?ref=rss&format=simple&link=link











