منوعات

وزارة الشؤون الإسلامية تعزز القيم الدينية وتنشر الوعي في المجتمع

تضطلع وزارة الشؤون الإسلامية بدور حيوي في ترسيخ القيم الدينية ونشر الوعي الإسلامي، وذلك من خلال تنفيذ خطط استراتيجية شاملة ومبادرات متنوعة، تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للإسلام ودعم الأنشطة الدينية والتعليمية. كما تسعى الوزارة جاهدة لمواجهة الأفكار المغلوطة التي قد تهدد الاستقرار الاجتماعي والثقافي.

وترتكز الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشؤون الإسلامية على نشر القيم الدينية الصحيحة وتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع. ولتحقيق هذه الرؤية، تعمل الوزارة على توعية المواطنين بأحكام الدين الإسلامي وقيمه السمحة، ودعم المؤسسات التعليمية الدينية والمراكز العلمية، وتنظيم الحملات الدعوية والثقافية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى مواجهة الأفكار المتطرفة والتأكيد على الوسطية والاعتدال في ممارسة الشعائر الدينية.

ويُعد التعليم الديني أحد الركائز الأساسية لوزارة الشؤون الإسلامية، إذ يتم تطوير المناهج والمقررات الدراسية في المعاهد والمدارس الدينية بما يتناسب مع القيم الأصيلة للإسلام. وتشمل هذه البرامج تعليم الفقه والحديث والقرآن الكريم، وتعزيز فهم السيرة النبوية وأثرها في الحياة اليومية، وتعليم الأخلاق والقيم الإسلامية العملية.

كما تعتبر المساجد التي تديرها وزارة الشؤون الإسلامية محورًا أساسيًا لنشر الثقافة الدينية، حيث تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التعليمية والدعوية للمجتمع، كإقامة الدروس والمحاضرات الدينية المتنوعة، تنظيم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد، تقديم المشورة والإرشاد الديني للأفراد والأسر، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية بين المصلين.

وتنفذ وزارة الشؤون الإسلامية العديد من البرامج الدعوية والثقافية التي تستهدف نشر قيم الإسلام السمحة وتعزيز الفهم الصحيح للدين. وتشمل هذه البرامج حملات التوعية حول الوسطية والاعتدال، والمؤتمرات والندوات الدينية المحلية والدولية، ومسابقات القرآن الكريم وتحفيظ الحديث الشريف للأطفال والشباب، والمبادرات المجتمعية التي تعزز القيم الأخلاقية والاجتماعية.

وتولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بمواجهة التطرف الفكري والتوعية بأضراره، من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي، ونشر الثقافة الإسلامية الوسطية التي تحث على التسامح والتعايش، وتدريب وتأهيل الوعاظ والخطباء على مواجهة الأفكار المتطرفة بأساليب علمية وحضارية، والتعاون مع الجهات المعنية لتطوير برامج توعية إلكترونية وميدانية تستهدف الشباب.

وتلعب الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية دورًا مهمًا في دعم أنشطة وزارة الشؤون الإسلامية، سواء في مجالات التعليم أو الدعوة أو البرامج المجتمعية. وتشمل هذه الشراكات التعاون مع الجامعات والمعاهد العلمية لنشر التعليم الديني المعتدل، والتنسيق مع الجمعيات الخيرية والمراكز الثقافية لتنفيذ برامج مجتمعية، والمشاركة في الفعاليات الدولية التي تعزز الصورة الحضارية للإسلام وتدعم التبادل الثقافي.

واستثمرت وزارة الشؤون الإسلامية التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الوصول إلى المعلومات الدينية الصحيحة. وتشمل هذه الجهود الرقمية المنصات الإلكترونية لتعليم القرآن الكريم والفقه والحديث، والتطبيقات والمواقع التي تقدم فتاوى وإرشادات دينية، ونشر المحاضرات والدروس الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويمكن ملاحظة التأثير الإيجابي للوزارة في المجتمع من خلال تعزيز الانتماء الديني والهوية الإسلامية، ورفع مستوى الوعي الديني والفكري بين الأجيال، ودعم القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تضمن استقرار المجتمع، والمشاركة الفاعلة في حل المشكلات المجتمعية والتخفيف من النزاعات الفكرية.

https://twitter.com/MatnNews/status/1793382128868381857

المصدر: https://www.matnnews.com/241728

زر الذهاب إلى الأعلى