جامعة الدول العربية تشدد على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

في ختام أعمال الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي ترأستها الإمارات، جرى التأكيد على المخاطر الجسيمة التي تمثلها الأسلحة النووية والبرامج النووية غير الخاضعة للرقابة على الأمن القومي العربي والسلم العالمي.
وجدد المجلس دعوته لاعتبار منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع التأكيد على ضرورة إخضاع جميع المنشآت والبرامج النووية في المنطقة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
وأعرب المجلس عن دعمه للجهود العربية المبذولة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أهمية تنسيق المواقف العربية في اجتماعات الوكالة وتوحيد الجهود الرامية إلى إخضاع البرنامج النووي الإسرائيلي للرقابة الدولية الكاملة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
هذا وقد أكد المجلس على استمرار العمل العربي المشترك استعدادًا للمؤتمرات الدولية القادمة المتعلقة بنزع السلاح النووي، ومن بينها المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، المقرر عقده في نيويورك عام 2025، ومؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المقرر في عام 2026، مشدداً على أهمية التنسيق العربي لضمان دعم الموقف الموحد في هذه الاجتماعات الدولية.
كما دعا المجلس المنظمات الدولية المعنية إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتقديم الدعم الفني للدول العربية لتعزيز قدراتها في مجال الأمن النووي ومواجهة التهديدات الإشعاعية، مشيداً بجهود لجنة كبار المسؤولين العرب في متابعة هذا الملف الحيوي وتقديم التقارير الدورية حول آخر المستجدات.
وكلف المجلس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمواصلة تنسيق الجهود العربية في هذا الشأن، وتقديم تقارير شاملة حول التطورات المتصلة بالملف النووي الإسرائيلي والجهود الدولية لنزع السلاح النووي في الشرق الأوسط إلى المجلس في دورته القادمة.
المصدر: https://www.okaz.com.sa/news/politics/2212071?ref=rss&format=simple&link=link











