منوعات

أمل حجازي من الفن إلى الحجاب والخلع رحلة مليئة بالجدل والتحديات

تعتبر أمل حجازي، الفنانة اللبنانية، من أبرز الأسماء في عالم الغناء العربي، حيث حققت نجاحًا واسعًا بأغانيها المميزة التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة.

رحلة أمل حجازي لم تقتصر على الفن، بل شهدت تحولات شخصية وإنسانية عميقة، بدأت بتجربتها مع مرض السرطان الذي واجهته بشجاعة، ثم قرارها اعتزال الغناء وارتداء الحجاب عام 2017، وصولًا إلى قرارها الأخير بخلع الحجاب، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.

بدأت حجازي مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، وسرعان ما لفتت الأنظار بصوتها العذب وحضورها القوي، وقدمت أغاني ناجحة مثل “زمان” و”عالسطح” و”روحي وياك”، وشاركت في مهرجانات وحفلات عربية كبيرة، وحصدت العديد من الجوائز.

قبل حوالي 10 سنوات، واجهت أمل حجازي تحديًا كبيرًا بإصابتها بمرض السرطان، لكنها تعاملت مع المحنة بشجاعة وتعافت بعد العلاج، وأكدت أن المرض كان نقطة تحول في حياتها، وجعلها أقرب إلى الله وأكثر وعيًا بأهمية الصحة.

في عام 2017، فاجأت حجازي جمهورها بقرار اعتزال الفن وارتداء الحجاب، مبررة ذلك برغبتها في التقرب إلى الله والابتعاد عن الأضواء، وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.

وفي تطور لاحق، أعلنت أمل حجازي مؤخرًا عن خلعها للحجاب، وأكدت أن الدين يقوم على القلب السليم وليس على المظاهر، مشيرة إلى أن هذا القرار شخصي نابع من راحتها النفسية، وأنها تحترم جميع المحجبات.

أثارت قرارات أمل حجازي جدلًا واسعًا بين جمهورها، حيث اعتبرها البعض حرية شخصية، بينما شعر آخرون بخيبة أمل، ورغم ذلك، لا يزال اسمها حاضرًا بقوة على منصات التواصل الاجتماعي.

تتميز أمل حجازي أيضًا بجانبها الإنساني، حيث تشارك في مبادرات خيرية وتدعم المحتاجين، وتستخدم منصاتها للتوعية بأهمية الصحة النفسية والجسدية، خاصة فيما يتعلق بالكشف المبكر عن الأمراض، وتؤكد أن تجربتها مع السرطان جعلتها أكثر حساسية تجاه آلام الآخرين.

تعكس مسيرة أمل حجازي رحلة مليئة بالتقلبات والدروس، وتجسد نموذجًا للمرأة القوية التي تواجه التحديات بشجاعة وتبحث عن التوازن بين الشهرة والروحانية، وتبقى قصتها شاهدة على قوة الإرادة والقدرة على تجاوز المحن.

المصدر: https://www.matnnews.com/242030

زر الذهاب إلى الأعلى