منوعات

الشكوى بين الأصدقاء متى تفيد ومتى تضر

الشكوى المستمرة بين الأصدقاء قد تتحول من وسيلة للتنفيس وتقوية العلاقات إلى مصدر إزعاج يهدد هذه الروابط، وفقًا لآراء خبراء علم النفس.

في بعض الأحيان، يمكن للشكوى الخفيفة من ضغوط الحياة اليومية أن تخلق حالة من التفاهم والتقارب بين الأصدقاء، فالتذمر المشترك من موقف مزعج قد يخفف التوتر ويجعل الطرفين يشعران بأنهما ليسا وحدهما في مواجهة المشكلة.

لكن المبالغة في التذمر المستمر قد تجعل المستمع يشعر بالإرهاق النفسي أو الملل، خاصة إذا لم تكن هناك حلول عملية أو رغبة حقيقية في التغيير، وهذا النوع من السلوك قد يؤدي إلى توتر العلاقة وربما الانسحاب التدريجي من الصداقة.

وللتعامل مع الصديق كثير الشكوى، ينصح الخبراء بوضع حدود واضحة، وتحديد وقت أو سياق للاستماع، مع تغيير مسار الحديث إلى موضوع إيجابي أو مشترك لتخفيف التوتر.

كما يمكن عرض حلول عملية، لأن الصديق قد يكون بحاجة إلى رؤية بدائل لمشكلاته، مع تجنب الانخراط العاطفي الزائد للحفاظ على التوازن النفسي، وفي حال زاد الأمر عن حده، يجب مشاركة المشاعر بلطف ووضوح.

وينصح الخبراء أيضًا بممارسة التوازن بين التعبير عن المشاعر والبحث عن الحلول للحفاظ على الصداقات طويلة الأمد، لأن تحويل الشكوى إلى عادة يومية قد يفسد أعمق العلاقات.

المصدر: https://www.okaz.com.sa/variety/na/2212272?ref=rss&format=simple&link=link

زر الذهاب إلى الأعلى